» » علماء الأزهر يدعون لبحث تأجيل الحج والعمرة بعد اصابة اثنين بانفلونزا الخنازير


طالب علماء الأزهر مجددا بضرورة الاجتهاد الجماعى بين المجامع الفقهية المعترف بها على مستوى العالم الإسلامى للخروج بفتوى موحدة، توضح موقف الشريعة الإسلامية حول مدى جواز تأجيل أداء الحج والعمرة بسبب انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير وتزايد الاصابات بالمرض في السعودية، إضافة إلى إصابة معتمرين.

وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت عن إصابة ٢ من مواطنيها بالفيروس، أمس، إثر عودتهما من السعودية بعد أدائهما العمرة، وذلك بالتزامن اليومي مع إعلان السعودية عن اكتشاف اصابات جديدة، وهو ما فاقم من مخاوف أن يؤدى موسم الحج فى شهر نوفمبر المقبل إلى تفشى الوباء.

ورأى مراقبون أن إعلان السعودية عن الاصابات يزيد المخاوف التى تحيط بموسم الحج، حيث تكثر التجمعات البشرية، ما قد يزيد من الإصابات بالوباء، خصوصا أن المملكة كانت قد حاولت علاج هذه المسألة عبر تنظيم ورشة عمل فى يونيو الماضي، والتى أوصت فيها بعدم حضور النساء الحوامل والأطفال دون سن الخامسة وكبار السن المصابين بأمراض مزمنة، باعتبارها أكثر الفئات المعرضة للإصابة بالفيروس.

من جانبه قال الشيخ على عبدالباقى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر "إن الفتوى بتأجيل الحج والعمرة لا ينبغى أن تصدر بصورة فردية، إنما بصورة جماعية بحضور فقهاء الأمة الإسلامية، والتنسيق مع المجامع الفقهية المعتمدة"، مشيرا الى أن التأجيل فى حالة انتشار الفيروس بصورة كبيرة، له جانب فنى تحدده الجهات المعنية، مثل وزارات الصحة والبيئة والزراعة ثم تأتى بعد ذلك، وبناء على تقارير هذه الوزارات، اجتهادات علماء الأمة الإسلامية لتحديد موقف موحد من هذا الخطر".

وقال الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية ومجمع فقهاء الشريعة بأمريكا لصحيفة المصري اليوم إنه أعد بحثا جديدا تحت عنوان "أخلاقيات التعامل مع الأوبئة فى ضوء الضوابط الإسلامية"، أكد فيه ضرورة تأكيد المنظمات الطبية العالمية، على رأسها منظمة الصحة العالمية، أن فيروس أنفلونزا الخنازير قد انتشر بصورة تهدد أى تجمع من التجمعات البشرية حتى تتمكن المجامع الفقهية الإسلامية من إصدارها فتاواها بجواز تأجيل أداء الحج والعمرة بناء على هذه التقارير.

وأشار عثمان إلى أن شرط أداء الحج والعمرة أن يؤمن الإنسان على حياته، موضحا أنه استند فى بحثه على عدة أسس هى أن "نصوص الشريعة الإسلامية تنهى الإنسان عن الإضرار بنفسه أو إيقاعها فى الهلاك، وأن الحج والعمرة ليستا مطلوبتين على الفور وإنما على التراخى، كما أن المولى عز وجل رفع المشقة من تكاليفه، فكان التيسير فى الأحكام على الأسس التى يرتكز عليها التشريع الإسلامى لقول الله تعالى "وما جعل عليكم فى الدين من حرج" وقوله سبحانه "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر".

وأوضح الشيخ على أبوالحسن، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الإفتاء، أنه لا مانع شرعا من تأجيل أداء مناسك الحج والعمرة إذا حدث ما يضر المسلمين، استنادا إلى القاعدة الفقهية "درء المفاسد مقدم على جلب المنافع"، ولقول الرسول، صلى الله عليه وسلم: "إذا نزل الطاعون فى أرض وأنتم خارجها فلا تدخلوها، وإذا نزل وأنتم داخلها فلا تخرجوا منها"، وعلى الرغم من أن أداء الحج فريضة، فإنه فريضة على التوسع أو التراخى.

عن المدون غير معرف

مدون عربي اهتم بكل ماهوة جديد في عالم التصميم وخاصة منصة بلوجر
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد